يا حلوة الحي كم تروى لك السير ....
أم كم أرى من بذات الحسن قد اسروا.
إن كنت نارا فإن النار يخمدها ...
فيض وإني كماء المزن أنهمر...
أو كنت بردا فإن الحر في قلبي..
..يأتي الثلوج فما يبقى لها اثر...
كوني كما تشتهي فالشمس من أزل ..
تعطي الضياء الذي يحلو به القمر..
فالقد ألحظه سبحان خالقه ..
والوجه بدر فما يرقى له بشر .
و الشعر ينساب شلالا بدايته ...
في منتهاه على ما شاء ينحدر
و اللحظ يرميني من غير ما نظر..
والثغر من حرقة للرشف ينتظر.....
.والخصر دقته قد بت اعشقها ..
و الردف رجته قتل لمن نظروا .
.. و النهد ممتلئ نشوان ذا شمم ..
خيرا يفيض لمن زاروا و من صدروا
و البعد يضني قلب العاشق الوله ..
والقرب نار فلا يبقي ولا يذر .
لكن هذا الذي ترجين ما منه ...
خير ومن حسرة زادت به كدر.
فالود ود الذي امسى فقيرا لما..
يرجى وقد بت للإثمار أفتقر..
حتى الشرايين مني بعد أوردتي ...
جفت ..فلا يرجى أو يرتجى مطر ..
.فابقي بعيدا فإني كاذب أشر...
عما غدت تشتهي حواء أعتذر ....
(( شعر :حسين المطلق))

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق