الجمعة، 3 يونيو 2016

أنهكني المسير .. ...بقلم عبدالحق الشرعي



أنهكني المسير .. 
"""""""""""""""
يجرني نورٌ بسلاسل ذهبية 
يجرّني الصبر الجميل 
ماله في الوجود من عديل
أستبق إلى مراتب العشق 
متيّما بحبّي يمهلني الرّحيل
الدّنيا لم تَصْفُ لأحد
رأيتُ فيها نورا ما إليه سبيل
النّفوس عن الدّنيا لا تريد الرّحيل
الصّبر أقوى من العشق
أحرى أن يكون جميل
جفت عيني عن التغميض
حين تراجع نور النّهار لغسق الليل
فهي معبر .. كلّ ما فيها غريب
كلّ ما فيها ذليل .. 
لم أرَ في الخلق من فتور
حكمة بالغة وعدل نبيل
توبة لهذه الدّنيا نبغي الهدى
وتبغي التّضليل
تلقانا بناب عظيم وصوت ضئيل
لا من حيلتها ولا بنا إلى أحد
سوى الله سبيل
بكتْ عيني حين غصّت بالخطوب
وأنهكني المسير وما يُغني البكاء 
ولا العويل ..
تلك دموع تغسل القلب ..
إن النّفس تلقى حتفها إذا أراد لها
خالقها الجليل
وليس وراء الله للإنسان دليل
فررتُ إلى ربّي وأيقنتُ أن الأعمارَ
مسلّمةٌ دون تأخير و لا تأجيل
""""""""""""""""""""""""""
بقلم عبدالحق الشرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق