الخميس، 15 ديسمبر 2016

كِذْبَةُ حُب ...بقلم صلاح الدين سنان

" كِذْبَةُ حُب "

 ما كنتُ أعْرِفُ زَيْفَ تِلكَ الأدْمُعِ ِ ***
 تَبّاً لهَا السَمْراءُ ما صَدقَتْ مَعِي

 سَنةٌ ونَصِفُ  عِشْتُهَا في كِذْبَةٍ ***
 كانْتَ بِهَا السَمْرَاءُ عِشْقِي تَدَّعِي

 يا لَيِتَنِي أُشْفَى ويَبْرَأُ خَافِقِي ***
مِنْهَا ومِمَا في ضِلْوعِي مُوجِعِي

 رَيِحَانَتِي كَانَتْ وروحي في الهوى ***
 سَكْرَانَةٌ وأنا ورُوحِي لا نَعِي

هَامَتْ بِهَا روحي وهِمْتُ بِحُبِهَا ***
فيها وقدْ قتلتْ هواي ولَمْ تَعِي

نَمّقْتُهَا شِعْرَاً ونَثْرَاً قِصَةً ***
 لِلحُبِ وسْطَ دَمِي تَدورُ وأضْلُعِي

 نَظَمَتْ بَنِاتِ الشِْعِرِ في مَلَكُوتِهَا ***
 ما لمْ تَقُلْهُ بَنَاتِ شِعْرِ الأصْمَعِي

سَافَرِتُ فِيهَا في جنوني دَونَ أنْ ***
تَدْري أُكَتِمُ صَبَّوتِي  وتَلَوّعِي

 أخْفَيِتُهَا عَنّي  مَخَافَةَ فَقّدِهَا ***
لأعِيشُهَا حُلْمَاً فَكَانَتْ وأقعِي

يامُهجتي صبراً فلعنةٌ حُبّنَا
***
ماتتْ ألا فتصبّري لا تَجْزَعِي

صبَراً إذا السَمْراءُ غَادَرَ حُبُهَا ***
 عِنّي وغَادَرَنِي بِهَا لا تَفْزَعِي

 حَسْبِي ِ لمَ عانيتُ فيكِ منْ الأسى***
 ولمَ نزفتُ وأُهرِقتْ مِنْ أدمعي

يَاما بِمِحْرَابِ الهوى صَلّى لهَا ***
قَلْبي ولَمْ يَسْمَعْ سواهُ تَذَّرُعِي

وأنا على محرابِ كَربي خَاشِعَاً **
 بَصَرِي لأبشعِ لعنةٍ كانتْ مَعِي

نادهتُ في وجعي ولعنةٍ عَالَمِي ***
 يا لَعْنَةَ القَدَرِ ابْنَةَ الغمِّ اسْمَعِي

 نَبضِي أيا موتَ الحَيَاةِ ونزفنا***
 بنزيفِ قافيتي أُشيرُ وإصِبُعِي

ورجوتُ بإسمِ النزفِ أنْ خَلّي لنا *** صلّوحنا يا لعنتي لا تصرعي

صلّوحنا المجنونَ فيكِ فليسَ لي ***
 قدرٌ سواكِّ أموتُ أو فابْقَي مَعِي

وبدونَ ما جدوى بكيتُ لذئبةٍ ***
متوسلاً بأنينِ قلبي الموجعِ

تَعِبَتْ مِنْ النِزفِ السِنِيِنُ وأضلُعي ***
 فامضي بعيداً غادري لا ترجعي

لـ صلاح الدين سنان
2016-6-23
____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق