الخميس، 29 ديسمبر 2016

فَنُّ_الحَقَاااارَه...بقلم حسام القاضي

( #فَنُّ_الحَقَاااارَه ) .

الفنُّ مهارةً تتطلبُ الإتقانَ - والإتقانُ - لا يقتصرُ على التدريبِ ما لم يتوشح بالموهبه، وهذه الأخيرةَ يَصقلُها حِسُّ الرَّهفِ الذي يُترجمَ الحركةَ ( فرحاً وترحاً ، كوميديا وتراجيديا ، نشاطاً وكسلا ) وكأنَّهُ لحمٌ كسا العظمَ فأضفى عليه جمالاً لا تصفهُ الكلمات .

 ( فنَّااان ):-
 هذا الوصفُ الأكثرُ رواااجاً في تمييز من حَباهُ اللهُ بخصائص تُرقيهِ عن مصافِّ الآخرين،  تُكَعبِلُ كلَّ ما كان عليه في ذاكرةِ النِّسيانِ 👊🏻.. وتصنعَ له جناحانِ يطيرُ بهما في جوِّ الزَّماان 🕊 ( مالٌ وشُّهره، متابعةٌ واهتمام، تصاااويرٌ أسفاارٌ إنجذابٌ دولاااراااتٌ وأمواال )، موسيقياً أو  رياضياً أو كوميدياً أو شاعرا أو حتَّى أديبا ( مواهبُ إيجابيةً ترسمُ لك سعااادةً تتنشى بها ).

وعلى النَّقيض هُناكَِ من يُتقِنُ الكَذبَ والَّدهلزةً والمُراوغةَ والتَّسويفَ( فنونٌ سلبيةً ) قد تتدهورُ - باتجاهٍ عكسيٍ - نحو أخطرَ جُرثومةٍ مُلوثةٍ يُتقِنُها مُختصوووهَا  تُُدعى ( فَنُّ الحَقَاره ) .

(فنُّ الحقاااره )
لعلَّ الدَّهاااء والنَّباااهةَ والفِطنةَ والكَياسةَ  وغيرها - من ضُروبِ التَّمَيُّزِ - تَسقطُ أمامَ أولِ لونٍ من مُنحنياتِ الحقاره !، أخالُ أنَّها جِيناتٌ لا تُورثُ وصفاتٌ غيرَ مُكتسبةٍ، تَحارُ واللهِ من أساليبِ الحُقراااءِ الذينَ تتعدَّدُ ضُرووووبُ وألوانِ أصنافها ( في السِّياسةِ والإقتصادِ، في الصِّحةِ والتَّعليمِ، في القرابةِ وحتى الإِخااء !، في الخصوومةِ والقضاء، أيضاً في المصاهَرَةِ والزَّواااج )، باتت جُرثومةً لا يتورَّرعُ كُثرُ عن استخدامها، فمن يدخلُ بشجااارٍ - يَكُن أبلها - إن لم يُسااارع بالحُصولِ على - يابورٍ طِبِّيٍ- يُشيرُ إلى حجم الضرر الفادحِ الذي أصابه / ضَرَبني وبكا وسبقني واشتكا / !!.

( على رسول الله أصلي ) .

 لعلي بمحاولةِ تلافي هؤلاء خيرٌ من مُحاولةِ مُحاااكاةِ نَهجِهم، فالحقارةُ للحقرااااءٌِ ماركَةٌ - مُحتكرَةٌ بامتياااز 👍🏻- !!، مهما حاولت تقليدَها إن لم تكن عندك طبعاً مُتجذِّراً تتنفسُ صَعيدهُ، وقعتَ في حِبالِ - أصلكَ الطَّيِّبِ - الذي يُغربِلُ لك أنفاسَكَ، وساوِسَكَ، وحتَّى نوااايااك .

لعلِّي بالطيبِ وإن وُصِمُ بالهبلِ      
خيرٌ من حقارةٍ نَتَنُهَا زَكَمُ    ..

 تحارُ من وقاحةِ حَقيرٍ تتَشَرشَرُ    
الخُبثُ منهُ يفوحُ ( من غيرِ كَمِ ) .
              ******
 تُرى ( كَم مُتحاقراً  صادفتَ بمسيرِ حيااااتك )  ؟.

ويبقى الأمرُ مُعلَّقاً ( مَن يُنقِذَ المسيرَ من بَلوى كلّ حقير ) ؟!.

الكاتب الراقي ✍🏼____
حــسـام الــقاضـي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق