الثلاثاء، 24 يناير 2017

وقتك حياتك. ..بقلم زكيَّة أبو شاويش

وقتك  حياتك ____________البحر  الوافر
إلى ربي فررتُ من الذُنوبِ___  وَسَترُ  الحالِ أوْلَى لِلعيوبِ
أرَانِي في ذُرَى العقلِ اللَّبيبِ___  أُمحِّصُ ما يكونُ مِنَ الغَرِيبِ
وأرجعُ  للإله  فقد  سَئِمنَا ___    مُخَالطةَ الأراذِلِ والطُّيوبِ
إذا كنتَ الوحيدَ بدارِقومٍ ___      تكونُ كبؤبؤٍ ..عينُ الحبيبِ
سيُحصِي كُلَّ ما رمشتْ عيونٌ___مُترجِمُ مابدا من كُلِّ شيبِ
نصائِحُهُ غُدوَّاً أو رواحاً ___     وحضٌّ قد تَدحرَجَ من أريبِ
فخُذ ما شئت واترك ليسَ إلاَّ___  مُجاملةً  وإرضاءَ  المُنيبِ
فانت  الحُرُّ في قولٍ  وفعلٍ ___  فهل ما زال بُعدَكَ من قريبِ
يُنَغِّصُ بالمودّة  كُلَّ  وقتٍ ___   أَرَدتَ بِهِ لربٍّ  مُستجيبِ
فليسَ الذَّنبُ في حُبٍّ جميلٍ___   يضيعُ العمرُفي قُربِ الحبيبِ
فأينَ مجالِسُ العلمِ الخوالي ___  سهرتَ لها  وقرَّت  بالوجيبِ
وأينَ الفضلُ في عملٍ دءوبٍ___ إذاما كنتَ في  وصلِ الكئيبِ
ولي أَمِّلٌ ينيرُ  بكُلِّ  جمعٍ ___   أسيرُ كَدُرَّةٍ  لا  من  معيبِ
وحاشاالعيبُ إن كانت خصالٌ___ على عينِ المرائي كالنَّحيبِ
تفرَّدْ بالعطاءِ  وعش  طليقاً___   وكن  دوماً لأهلٍ  كالنَّصيبِ
تُقَوِّمُ مَنْ عَلِمْتَ لهُ اعوجاجٌ ___  وترحمُ ضعفَهم لا من مُريبِ
وكُلُّ الخير في صبرٍ وحلمٍ___   وَبُعدٍ  عَنْ  معاملةِ  الرَّهيبِ
فلا وقتٌ يضيعُ .. بِهِ مراءٌ___  على سفهٍ  وليس على الكثيبِ
وأوقاتُ  الصَّلاةِ لها  دعاءٌ___ وننهي  بالصَّلاةِ على الحبيبِ
الخميس  14 ربيع  آخر   1438  ه
12  يناير  2017 م
زكيَّة  أبو  شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق