إِليْك أسِير..بقلم الشاعر طاهر مشي

إِليْك أسِير
............
دَعِينِي وَلا تُبَالي
فَإنّنِي إِلَيكِ أَسِير
دَعِيني
 فَفِي عَينَيك يَترَاء لِي المَصِير
وَنَبْضِي تَشَظّى
وَمَال التّفكير
وَلا زَلت أَحْبو
وَلا زَال قَلبِي يُهِيم
وَيَعْشَق رُوحك
حَتَّى الأثير
وَمَا زِلتُ أبْكِي
إذَا مَا تَغِيبي
وَمَازَال دَمْعي
كَنَبْع غَزِير
وَأنْت يَا سَيدَتي
لاَ تَزَالِين هُنَاك
بَعِيدَة
شَارِدة التَّفكِير
اقْتَرِبِي
دَعِينِي إلَيك أَسِير
وَلاَ زَلْت أنْت
وَذَاك السَّرَاب
فَمِيلِي
دَعِينِي أُحِيد
وَأسْهَر لَيلِي
وَأشْدُو بِك فِي خَيَالي
دَعِينِي أخُطّ إلَيك غَرَامِي
وَأحْكِي جِراحا بَدَت مِن زَمَاني
دَعِيني
أَحُط بِرأْسِي
عَلى صَدْرُك وَأنَام
نَومًا عَمِيقا لَيس كَكُل الليَالي
وَأرْسُمك فِي خَيَالي
وَحُلما يَطُول لذَاك الصّباح
فَقَط يَا سَيّدَتِي تَعَالِي
وَحُطِّي رِحَال البِعَاد
دَعِي عِشْقُنا يُسْتَباح
وَتُشْرق شَمْسُنا مِن جَديد
أنَاجِيك تَارَة
وَتَارَة أخَطُّ ثَورَة للحَنِين
وَأمْسِي بِشَوقِي إلَيك
وَلا غَيرُك فِي خَيالي
أقِيم الوِصَال
وَأسْجُنك فِي عُمْق ذَاكِرتي
وَ أبْقَى أسِير
طاهر مشي