من زمن الكوليرا .........7
............ثلاث تنهيدات.............
اول خيوط الفجر ، أشرقت على جبينه الندي ، وهو يتفقد زرع حقله ويتأكد من وصول الماء إلى كل نبتة فيه.
تنفس هواء الفجر البارد وملأ رئتيه به وكأنه آخر عهد له بهذا الوادي المزدحم بالزرع والقصص ، فتحت هذه الشجرة قصة عشق أخيه
وهناك على الطرف الآخر قتل خاله ، وقرب البئر ارتاحت والدته من حمل حطب اثقلها وخلف بضع حقول اغتيل والده.
اطرق وهو يتابع تدفق المياه بين الشجيرات ، ما أسرع تدفق الماء كتدفق الذكريات مؤلمها و سعيدها، وكاندفاع الايام التي تزاحمت في أربع وعشرين ربيعا ضحك فيها والحزن يعصر كبده
تظاهر بالقوة وهو في أوج انهياره .
نظر إلى بيتهم وهو في طريق عودته إليه ، لقد كان أجمل في حضور والده ، أنهم لم يغتالوا والدا فيه بل اغتيل وطن باغتياله .
هاهو من عام كامل يتوسد بندقيته ويلتحف أحزانه ولأنه الابن الأكبر فهو الركن الأقوى كما يرغب الجميع وليس كما يرغب هو .
اما هو فمازالت يده التي تعودت على البندقية البارده تشتاق إلى دفء يد والده.
وضع رأسه على فراشه واغمض عينيه وذلك الخدر العجيب يتسلل في أطرافه وينتشر في جسده .
لعله بقايا انسام الفجر ثقل صدره بأفكار متزاحمه و ضاق صدره لعله لم يجد هنا نقاء هواء الوادي
تنهد بعمق زفر في تنهيدته كل أحزانه وتعبه
فلم يتسجب له صدره فتنهد الأخرى أعمق وأطول
ليزفر فيها كل احبابه وذكرياته .ولم تجد محاولته.
فتنهد الثالثه لتكون أقوى وأعمق ليزفر فيها كل خدر يشعر به ولتسكن يده التعبه من البندقية مرتخية في كف والده ويذهبا معا في مشوارهما القديم الذي اعتادا عليه كل صباح .
,بقلمي .. ومن قلبي وبكل أسفي .
رينا يحيى
5..8..2017م
............ثلاث تنهيدات.............
اول خيوط الفجر ، أشرقت على جبينه الندي ، وهو يتفقد زرع حقله ويتأكد من وصول الماء إلى كل نبتة فيه.
تنفس هواء الفجر البارد وملأ رئتيه به وكأنه آخر عهد له بهذا الوادي المزدحم بالزرع والقصص ، فتحت هذه الشجرة قصة عشق أخيه
وهناك على الطرف الآخر قتل خاله ، وقرب البئر ارتاحت والدته من حمل حطب اثقلها وخلف بضع حقول اغتيل والده.
اطرق وهو يتابع تدفق المياه بين الشجيرات ، ما أسرع تدفق الماء كتدفق الذكريات مؤلمها و سعيدها، وكاندفاع الايام التي تزاحمت في أربع وعشرين ربيعا ضحك فيها والحزن يعصر كبده
تظاهر بالقوة وهو في أوج انهياره .
نظر إلى بيتهم وهو في طريق عودته إليه ، لقد كان أجمل في حضور والده ، أنهم لم يغتالوا والدا فيه بل اغتيل وطن باغتياله .
هاهو من عام كامل يتوسد بندقيته ويلتحف أحزانه ولأنه الابن الأكبر فهو الركن الأقوى كما يرغب الجميع وليس كما يرغب هو .
اما هو فمازالت يده التي تعودت على البندقية البارده تشتاق إلى دفء يد والده.
وضع رأسه على فراشه واغمض عينيه وذلك الخدر العجيب يتسلل في أطرافه وينتشر في جسده .
لعله بقايا انسام الفجر ثقل صدره بأفكار متزاحمه و ضاق صدره لعله لم يجد هنا نقاء هواء الوادي
تنهد بعمق زفر في تنهيدته كل أحزانه وتعبه
فلم يتسجب له صدره فتنهد الأخرى أعمق وأطول
ليزفر فيها كل احبابه وذكرياته .ولم تجد محاولته.
فتنهد الثالثه لتكون أقوى وأعمق ليزفر فيها كل خدر يشعر به ولتسكن يده التعبه من البندقية مرتخية في كف والده ويذهبا معا في مشوارهما القديم الذي اعتادا عليه كل صباح .
,بقلمي .. ومن قلبي وبكل أسفي .
رينا يحيى
5..8..2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق