ماذا لو خذلنا المتأسلمون ؟
"امتحان اليوم " نصّ للشاعر منهل حسن .
نعم . لقد خذلنا هؤلاء وضيّعوا أنفسهم ومن اتّبعهم . ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كانوا سبباً ,وربّما الوحيد ,في ضياع أمّةٍ بكاملها , ومحاولة الآخر أن يجد سبباً للنيل من الدّين نفسه .
وإذا كان المتأسلم من يدّعي الإسلام ولا يحكّم شريعته , ومن يدّعي الإسلام ويتطاول على رموز الأمّة الإسلاميّة , ومن يدّعي الإسلام وكلّ ما يقوله أو يفعله مخالفٌ للإسلام , ومن يدّعي الإسلام ويولي وجهه شطر الغرب يستقوي به على أبناء جلدته . إذا كان هذا هو المتأسلم , فهل ما يفعله الكثيرون اليوم ممّن يدعون حرصهم على الإسلام غير ذلك ؟
وكيلا أُتّهَمَ بما لستُ فيه كما أتّهم غيري ممّن استخدم هذا المصطلح للتّفريق بين وبين ... سأكتفي بهذا لأنتقل إلى نصّ يروي حكاية تبدأ من الدرس والتلقين الذي تلقّاه الكثير من شبابنا في أماكن مختلفةٍ وقد أُشبعوا بالكراهية والحقد و باختصار بما ليس له علاقة بالدين الحنيف وإن كانوا ينطلقون أساساً من نصوصه , فكان ذلك سبباً في تطرّفهم .
المعلم الملتحي ذو النظّارة المذهّبة يلقن طلاّبه درساً في الأخلاق . ويشير منهل حسن إلى مفارقات في معرض ذلك : الأخلاق وطفلٌ جائع رغباته مكبوتةٌ عاجزٌ عن تأمين قوت يومه فكيف بتحقيق أحلامه ؟
" مكبّل اليدين " " عوزه ضرير " . والسّؤال المطروح : اذكر الحدود والخطايا السبعة ( الحسد , الغضب , .......... ) ويسأل منهل حسن سؤالاً خفيّاً : كيف لا يحسُدُ ولا يغضب و لا يشتهي ولا يسرق من لا يجد قوت يومه ؟! كيف لا وهو يرى دُعاته يجمعون المال وينهبون ويسرقون ويملؤون خزائنهم ويطلبون منه أن يكون تقيّاً نقيّاً ؟ بل كيف لا تغلبه الشّهوةُ وهو يراهم قد أحاطوا بنساء الدّنيا مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمانهم وهو لا يجد فُتاتاً فكيف بفتاةٍ تعينه ؟ ( إلى ديك يزهو \ بدجاجاته الأربعة \ وما ملكت اليمين ) .
والسؤال الآخر : كيف تخلى هؤلاء عن كلّ القيم والمبادئ التي وجدوها في ديننا السمح إرضاءً لنزواتهم ورغباتهم إو نزوات ورعونة وحاجات أولي الأمر منهم ؟
كيف يريدون أن يكونوا لنا مرجعاً ولا مرجع لهم ؟!
كيف أومن بداعية ينال 12 مليون دولار في العام ليبث حقده وحقد مشغليه على شاشات التلفزة ؟ والعقد شريعة المتعاقدين تتغيّر نصوصه بتغيّر المبلغ وحجمه ؟
ولهذا السبب مزّق الفقير السّغبُ أوراقه وخرج من دائرة النّفاق ( مزّق الأوراق ....وخرج ليصير \ هذا الحاسد .. المشتهي ... الغاضب ... اللعين .........مطروداً من مدرسة الأخلاق.) . أو من مدرسة اللا أخلاق .
منهل حسن يضع يده على الجرح كعادته في نصوصه هذا الجرح الموغل في أعماقنا والذي يخشى الكثيرون الخوض فيه أوالحديث عنه لأسباب كثيرة .
منهل حسن ,كعادتك أيضًا ,رائعٌ تخطيت بأفكارك أن يكون الشعر هلوسةً ليس إلاّ .
______________
امتحان اليوم
قال أستاذٌ
مُلتحٍ وسمينٌ
يَعدُل نظارتهُ المُذَهبّه
يهز بعصاه الموازين
امتحان اليوم يا أبنائيَّ الطلبة
يا أبنائيَّ المجتهدين
في الأخلاق
وعلى المقعد الأخير
من أسفل الهرم
جلس الحرمان
فقيرٌ
أذواهُ الألم
مُكبل اليدين
شهوتهُ مغلولة
سغبٌ مسكين
عوزهُ ضرير
لا يملك قلم
سين ؟
أذكر الحدود والخطايا السبعة
الحسد
الغضب
الشهوة
.
.
حد السرقة
حد الزنى
حد الخمرة
حد الردة
.
.
نظر من النافذة
إلى علجٍ يأكل بنهم
إلى يسوع الصغير
مصلوباً فوق الرصيف
إلى اسماعيل الذبيح
خذلهُ الكبش
وأصدقتهُ السكين
إلى ديكٍ يزهو
بدجاجاته الأربعة
وما ملكت اليمين
مزق الأوراق ..وخرج
ليصير
هذا الحاسد.. المشتهي.. الغاضب.. اللعين
مطروداً ..
من مدرسة الأخلاق
مطروداً..
من رحمة الرزاق
.......
بقلمي#منهل مالك حسن
"امتحان اليوم " نصّ للشاعر منهل حسن .
نعم . لقد خذلنا هؤلاء وضيّعوا أنفسهم ومن اتّبعهم . ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كانوا سبباً ,وربّما الوحيد ,في ضياع أمّةٍ بكاملها , ومحاولة الآخر أن يجد سبباً للنيل من الدّين نفسه .
وإذا كان المتأسلم من يدّعي الإسلام ولا يحكّم شريعته , ومن يدّعي الإسلام ويتطاول على رموز الأمّة الإسلاميّة , ومن يدّعي الإسلام وكلّ ما يقوله أو يفعله مخالفٌ للإسلام , ومن يدّعي الإسلام ويولي وجهه شطر الغرب يستقوي به على أبناء جلدته . إذا كان هذا هو المتأسلم , فهل ما يفعله الكثيرون اليوم ممّن يدعون حرصهم على الإسلام غير ذلك ؟
وكيلا أُتّهَمَ بما لستُ فيه كما أتّهم غيري ممّن استخدم هذا المصطلح للتّفريق بين وبين ... سأكتفي بهذا لأنتقل إلى نصّ يروي حكاية تبدأ من الدرس والتلقين الذي تلقّاه الكثير من شبابنا في أماكن مختلفةٍ وقد أُشبعوا بالكراهية والحقد و باختصار بما ليس له علاقة بالدين الحنيف وإن كانوا ينطلقون أساساً من نصوصه , فكان ذلك سبباً في تطرّفهم .
المعلم الملتحي ذو النظّارة المذهّبة يلقن طلاّبه درساً في الأخلاق . ويشير منهل حسن إلى مفارقات في معرض ذلك : الأخلاق وطفلٌ جائع رغباته مكبوتةٌ عاجزٌ عن تأمين قوت يومه فكيف بتحقيق أحلامه ؟
" مكبّل اليدين " " عوزه ضرير " . والسّؤال المطروح : اذكر الحدود والخطايا السبعة ( الحسد , الغضب , .......... ) ويسأل منهل حسن سؤالاً خفيّاً : كيف لا يحسُدُ ولا يغضب و لا يشتهي ولا يسرق من لا يجد قوت يومه ؟! كيف لا وهو يرى دُعاته يجمعون المال وينهبون ويسرقون ويملؤون خزائنهم ويطلبون منه أن يكون تقيّاً نقيّاً ؟ بل كيف لا تغلبه الشّهوةُ وهو يراهم قد أحاطوا بنساء الدّنيا مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمانهم وهو لا يجد فُتاتاً فكيف بفتاةٍ تعينه ؟ ( إلى ديك يزهو \ بدجاجاته الأربعة \ وما ملكت اليمين ) .
والسؤال الآخر : كيف تخلى هؤلاء عن كلّ القيم والمبادئ التي وجدوها في ديننا السمح إرضاءً لنزواتهم ورغباتهم إو نزوات ورعونة وحاجات أولي الأمر منهم ؟
كيف يريدون أن يكونوا لنا مرجعاً ولا مرجع لهم ؟!
كيف أومن بداعية ينال 12 مليون دولار في العام ليبث حقده وحقد مشغليه على شاشات التلفزة ؟ والعقد شريعة المتعاقدين تتغيّر نصوصه بتغيّر المبلغ وحجمه ؟
ولهذا السبب مزّق الفقير السّغبُ أوراقه وخرج من دائرة النّفاق ( مزّق الأوراق ....وخرج ليصير \ هذا الحاسد .. المشتهي ... الغاضب ... اللعين .........مطروداً من مدرسة الأخلاق.) . أو من مدرسة اللا أخلاق .
منهل حسن يضع يده على الجرح كعادته في نصوصه هذا الجرح الموغل في أعماقنا والذي يخشى الكثيرون الخوض فيه أوالحديث عنه لأسباب كثيرة .
منهل حسن ,كعادتك أيضًا ,رائعٌ تخطيت بأفكارك أن يكون الشعر هلوسةً ليس إلاّ .
______________
امتحان اليوم
قال أستاذٌ
مُلتحٍ وسمينٌ
يَعدُل نظارتهُ المُذَهبّه
يهز بعصاه الموازين
امتحان اليوم يا أبنائيَّ الطلبة
يا أبنائيَّ المجتهدين
في الأخلاق
وعلى المقعد الأخير
من أسفل الهرم
جلس الحرمان
فقيرٌ
أذواهُ الألم
مُكبل اليدين
شهوتهُ مغلولة
سغبٌ مسكين
عوزهُ ضرير
لا يملك قلم
سين ؟
أذكر الحدود والخطايا السبعة
الحسد
الغضب
الشهوة
.
.
حد السرقة
حد الزنى
حد الخمرة
حد الردة
.
.
نظر من النافذة
إلى علجٍ يأكل بنهم
إلى يسوع الصغير
مصلوباً فوق الرصيف
إلى اسماعيل الذبيح
خذلهُ الكبش
وأصدقتهُ السكين
إلى ديكٍ يزهو
بدجاجاته الأربعة
وما ملكت اليمين
مزق الأوراق ..وخرج
ليصير
هذا الحاسد.. المشتهي.. الغاضب.. اللعين
مطروداً ..
من مدرسة الأخلاق
مطروداً..
من رحمة الرزاق
.......
بقلمي#منهل مالك حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق