غبار ذاكرة وجسد حرب ..
أتى ذلك الصوت المتلظي من بعيد بفكي حريق وحرب
أشياء كثيرة بدأت تنهش وتغادر جسد الكلمات
لم تشفع له تلك القلعة الشامخة
التي اعتاد ان يتكأ على أعتابها و أسوارها المنيعة
كانت ك حرز كسوار نور و نار ..
لم تشفع له تلك الفصول المتعاقبة بحرها وبردها القارص
بربيعها وخريفها الصارخ والصاخب
بعد كل سقوط وصمود يقف مجدداً ينفض غباراً
عالقاً على أجنحة ووجع كتفيه وعلى أديم بشرة سمراء
بدأت ترسم خط غياب مترنح أجعد ..
وعلى شعر بدأ بريقه يخفت ويشعث ..
يحمل منظاره الحربي في لحظة انعتاق وزهد
يتلصص على جدار حياة كان قد غادرها منذ أمس بعيد
يبتسم بعيون ترسم الشوق والحب بغصة كان يخفي هطولها وحشرجتها متعمداً وعن إصرار و قصد
في شرقنا العظيم الرجال لاااا تذرف الدموع
في شرفنا العظيم الرجال لاااا تنحني إلا للصلاة والركوع
يلعن في كل مرة غبرة الحرب فهي من طرفت بؤبؤ
الحنين وأهداب الذكرى
يبتعد بنظره قليلاً يتنهد طويلاً يتمتم بصوت منخفض قائلاً :
سحقاا هي من كانت السبب !!
يعود إلى رفاقه مجدداً ..ويهتف عالياً الوطن يناديناا يارفاق
الوطن يناديناا .. ويُخفي في تلابيب روحه وجع مدينة
.. عاد واحتضن بندقيته مجدداً وأشياؤه كعروس الفجر
لم يكن في مخزنها إلا طلقة أخيرة لقد نفذت الذخيرة !!
وزمزمية ماء فارغة ليس بها إلا بضع قطرات حياة
وحلم يتهجى لقاءا تائها عاثرا
معدة خاوية يستيقظ ويغفو على زقزقة طيورها
تنهش بخشوع رئة و وليمة الصبر
ذبذبات أسلاك الهاتف النقال المتقطعة
تنذر بفراق وخطر قادم ..!!
ضحكة صفراء لم تُبق منه إلا روح عطشى تتعكز وتُسامر
وجسد تنحى عن كل المفاتن
.. عاد مجدداً إلى منظاره الحربي ليتلصص
أشعل سيجارته التي جمع فتيلها من عشب الأرض الأصفر
يستدفئ بها يلفها بأصابع وسخرية القدر بصخب وضجر
.. عاد يفك الحصار ليلتحف سراج الأمل يلملم شرخ وطن
عاد بصوته المخنوق بغباره المكلوم
بكل شيئ فيه .. لكنه يومااا لم يعد
سمر الغانم .. بقلمي
أتى ذلك الصوت المتلظي من بعيد بفكي حريق وحرب
أشياء كثيرة بدأت تنهش وتغادر جسد الكلمات
لم تشفع له تلك القلعة الشامخة
التي اعتاد ان يتكأ على أعتابها و أسوارها المنيعة
كانت ك حرز كسوار نور و نار ..
لم تشفع له تلك الفصول المتعاقبة بحرها وبردها القارص
بربيعها وخريفها الصارخ والصاخب
بعد كل سقوط وصمود يقف مجدداً ينفض غباراً
عالقاً على أجنحة ووجع كتفيه وعلى أديم بشرة سمراء
بدأت ترسم خط غياب مترنح أجعد ..
وعلى شعر بدأ بريقه يخفت ويشعث ..
يحمل منظاره الحربي في لحظة انعتاق وزهد
يتلصص على جدار حياة كان قد غادرها منذ أمس بعيد
يبتسم بعيون ترسم الشوق والحب بغصة كان يخفي هطولها وحشرجتها متعمداً وعن إصرار و قصد
في شرقنا العظيم الرجال لاااا تذرف الدموع
في شرفنا العظيم الرجال لاااا تنحني إلا للصلاة والركوع
يلعن في كل مرة غبرة الحرب فهي من طرفت بؤبؤ
الحنين وأهداب الذكرى
يبتعد بنظره قليلاً يتنهد طويلاً يتمتم بصوت منخفض قائلاً :
سحقاا هي من كانت السبب !!
يعود إلى رفاقه مجدداً ..ويهتف عالياً الوطن يناديناا يارفاق
الوطن يناديناا .. ويُخفي في تلابيب روحه وجع مدينة
.. عاد واحتضن بندقيته مجدداً وأشياؤه كعروس الفجر
لم يكن في مخزنها إلا طلقة أخيرة لقد نفذت الذخيرة !!
وزمزمية ماء فارغة ليس بها إلا بضع قطرات حياة
وحلم يتهجى لقاءا تائها عاثرا
معدة خاوية يستيقظ ويغفو على زقزقة طيورها
تنهش بخشوع رئة و وليمة الصبر
ذبذبات أسلاك الهاتف النقال المتقطعة
تنذر بفراق وخطر قادم ..!!
ضحكة صفراء لم تُبق منه إلا روح عطشى تتعكز وتُسامر
وجسد تنحى عن كل المفاتن
.. عاد مجدداً إلى منظاره الحربي ليتلصص
أشعل سيجارته التي جمع فتيلها من عشب الأرض الأصفر
يستدفئ بها يلفها بأصابع وسخرية القدر بصخب وضجر
.. عاد يفك الحصار ليلتحف سراج الأمل يلملم شرخ وطن
عاد بصوته المخنوق بغباره المكلوم
بكل شيئ فيه .. لكنه يومااا لم يعد
سمر الغانم .. بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق