الأحد، 16 يوليو 2017

حذاء أمي ـــــــــــ شعر : مروان عبده ناشر القلح

★ــــــــــــ★ حذاء أمي ★ــــــــــــ★

شعر : مروان عبده ناشر القلح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في يديكِ قد حملتي الخف و اعلنتي التحدي بارك الله خطاكِ
بالحذاء أعلنتي حرباً
بالحذاء أمي استمري
واجهي فيها الأعادي
أنت يا أمي رفعتي بالحذا مجداً تليداً صار مفقوداً وأضحى في الهلاكِ
في اليد اليمنى رفعتيها سلاحاً
خالها الأعداء صاروخاً فصاروا يرفعون لكِ الأيادي
أنتِ يا أماااه ليثٌ ذاد عن قطعانهِ
صد عنهم كل وحشٍ
بالشجاعة أنت يا أماه صنديدٌ تحدى كل غازي
نحن يا أماه ماذا ؟
غير أطفالٍ تربوا في حماكِ
خفك القدسي تفانى في التحدي
صار كابوساً مخيفاً
والعدو يشكو انزعاجاً من حذاكِ
إن خلعتِ الخف صاروا في ارتجافٍ يبلعون الخوف ريقاً
في مضادات القنابل قد أتوا كلهم يخشى لقاكِ
لو رميتي الخف ماتوا وانتهوا قبل العراكِ
فاجعلي الخوف عليهم دائراً
واقذفي الرعب عليهم ....
دمريهم
أنتِ يا أماه سرٌ في البرايا
ربنا في معجزاتٍ قد حباكِ
لا تقولي أين أنتم ؟
أين فرساني و جيشي ؟
لا تقولي أين جند العرب ؟
 ماتوا
أين جند الله ؟ ...
عفواً !!
لستُ أدري أي جند ؟
أي جيش ؟
أي عرب ؟
كلهم يا أم حتماً قد تخلوا عن بلادي
كلنا يا أم غبنا ما بقى منا سواكِ
أمتي يا أم تاهت
في دروب الذل تنحو
في سراديب التخلف قد أقامت
طالها بؤس الليالي واصبحت بالخوف تبكي تشتكي
أمتي يا أم ماتت
لست أدري هل أنا يا أم حيٌ؟
أم أنا ميتٌ كغيري؟
وحدكِ يا أم حيٌ
فاستمري لا تخافي إنما المولى معاكِ
ليتني يا أم درعٌ ترتديهِ
ليتني يا أم سهمٌ تطلقيهِ
ليتني يا أم حيٌ كي أراكِ
ليتني يا أم حيٌ أفتديكِ
ليتني يا أم جزءٌ من حذاكِ

الشاعر مروان القلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق